Wednesday, July 14, 2010

حرج بكاسين





بكاسين جنة تمازجت فيها روعة الخالق مع طموح الانسان للارتقاء في رحابها، فهذه البلدة في جنوب لبنان قضاء جزين تحوي أكبر غابة صنوبر مثمر في الشرق الأوسط، لا سيما وأنها أصبحت مرتعاً لجميع المتنزهين وأول موطىء قدم لهم.

إستحوذ حرج بكاسين على إهتمام واسع من قبل جهات معنية عدة خاصة مجالس بلديتها المتعاقبة بالتعاون مع وزارة الزراعة و وزارة البيئة حرصا على هذه الثروة الحرجية الآخذة بالتقلص في لبنان جراء الجرائم المقترفة بحق الطبيعة الخضراء على أصعد عدة.

إتخذت هذه الجهات الآنفة الذكر للحفاظ و الاستفادة من هذه الثروة الحياتية أبرزها تشكيل لجنة من داخل المجلس البلدي فيها وهي لجنة الغابة والبيئة برئاسة الأستاذ مارون عزيز الذي أفادنا خلال جولة معه في أرجاء هذه المحمية الطبيعية الغير مدرجة كمحمية رسمية لأسباب بلدية محلية تسهم بإنماء البلدة مثل الاستفادة من ثمار الصنوبر فيها، ويقول:" إن الهدف من أعمال الوقاية والإهتمام هذه هو إدراج بكاسين على خارطة السياحة البيئية خاصة أن مساحة هذه الغابة 220 هكتار فيها 120 ألف شجرة صنوبر مثمر، كما و يتم زرع 5 آلاف الى 8 آلاف شجرة سنوياً. ويضيف أنه داخل الغابة هناك 5 مسارات للهايكينغ وينابيع مياه تصلح للشرب.

تجدر الإشارة الى أنه يتم الآن تشييد حديقة عامة تحت عنوان "مشروع الإدارة الشاملة" و يتضمن هذا المشروع بيت الغابة، وبيوت ضيافة في المنازل.

أما عن سبل حماية الغابة من الحرائق و قطع اشجارها يقول عزيز:" هناك طرقات مشقوقة لسيارات الإطفاء، وإيجاد عوازل، أيضا أعمال التنظيف موسميا حيث يتم استئصال العشب والأغصان اليابسة، و كل ذلك بالتعاون مع الجيش اللبناني و الفرق الكشفية.